Mon. Dec 2nd, 2024

Views: 0

يتعلم الأطفال عن طريق القدوة أكثر من الكتب المدرسية والنصائح، وتعتبر سلوكيات الوالدين أكثر ما يؤثر في بناء شخصية الأطفال، لذلك على الأبوين أن يحذرا من طريقة ردود الأفعال التي يبديانها أمام أطفالهما. إذا كرّرت أمام أطفالك بعض السلوكيات تأكد أنها ستؤثر على شخصيتهم أكثر من أية نصائح ستوجهها. إليك مجموعة بسيطة من الطرق التربوية التي تساعدك على أن تجعل ابنك إيجابياً في حياته.

يساهم تشجيع الطفل على اللعب بشكل كبير في نمو الطفل من النواحي الجسدية، والعقلية، والعاطفية ، فهو يُشجّع الطفل على العمل في مجموعات، ويُساعده في تطوير خياله، كما انه يزيد من قدرته على القيام بالعديد من الأدوار المختلفة، ويدفع الطفل إلى الإبداع، والاستكشاف، والقيادة، ويمنحه القدرة على اتخاذ القرار وحلّ المشكلات، وتقول طبيبة الأطفال تانيا ألتمان أنّ إعطاء الطفل وقت للعب يُعتبر المفتاح الرئيسي الذي يُساعد في تنمية شخصية الطفل وتقويتها.

تعليم الطفل القيام بأشياء مختلفة ,, إنّ مساعدة الطفل على تعلّم فعل الأشياء تُعتبر من ضمن الأمور المهمة التي تزيد من ثقته بنفسه، فمثلاً يُمكن تعليمه حمل الكوب خلال مرحلة الطفولة، والانتقال إلى تعليمه القراءة أو ركوب الدراجة فيما بعد، مع الحرص على عرض المساعدة عليه في البداية، ثمّ إعطائه فرصة لعمل كلّ ما بوسعه حتّى لو ارتكب العديد من الأخطاء، إذ لا بدّ من منح الطفل فرصة للتعلّم، والمحاولة، والشعور بالفخر.

مدح الطفل والثناء عليه ,, من الضروري مدح الطفل من قِبل الوالدين فهو وسيلة لإظهار الفخر به، لكن في ذات الوقت يجب الانتباه إلى مدحهم بحكمة لتجنّب النتائج العكسية، ويكون ذلك في عدم المبالغة في الثناء، ومدح الجهد والموقف بدلاً من التركيز على النتائج أو الصفات الثابتة التي يمتلكها الطفل كالذكاء، مثل القول له: “أنا فخور بك لممارستك الرسم بهذه الروعة” أو “أنت تتحسّن بشكل كبير في الإملاء”، وغيرها من عبارات الثناء التي تدفع الطفل لبذل المزيد من الجهد، ومحاولة الوصول إلى الهدف المنشود.

توفير عامل السعادة ,, تُعتبر تربية الطفل على المبادئ الإيجابية والعمل على تنمية شعوره بالسعادة في جميع الأوقات من أهم أسس التربية الفعّالة للطفل، فقد صرّح عالم النفس الإيجابي شون أخور أنّ وجود عقلية إيجابية تُعتبر من أهم المزايا التنافسية التي يُمكن تقديمها لشخص ما، حيث إنّ توفير الدعم الإيجابي للأطفال أثناء تعليمهم وتطوير شخصياتهم يُمكّنهم من الوصول إلى مستويات أعلى من السعادة ممّا يؤدّي إلى وصولهم لأهدافهم وجعلهم أكثر نجاحاً وثقة.

الاهتمام بالقراءة
يمكنك أن تثير اهتمام صغيرك بالقراءة بداية من عمر 6 أشهر. القراءة أكثر الوسائل التي تبني شخصية متوازنة وواثقة. القراءة في سن مبكرة استثمار طويل الأجل