Wed. Jul 3rd, 2024

Views: 3

بقلم : حسين برزنجي

أسباب فيضانات أربيل !
في نهاية سنة ٢٠٢١ وبداية سنة ٢٠٢٢ تعرضت أربيل للعديد من الفيضانات ، وكانت هنالك العديد من الاراء والتبريرات حول أسباب هذه الفيضانات
أولا : الفيضان الأول ٣٠ -١٠ -٢٠٢١
تم تبرير أسبابه بأنه تساقط كمية أمطار كثيره بمده زمنيه قصيره وهي ٥٩ ملم بمدة ٥٠ دقيقه وبمنطقه صغيره وهذا الكميه من الأمطار خارجه عن التصميم
( طبعا هذا التبرير مقنع خصوصا للأشخاص أصحاب الاختصاص )
ثانيا : الفيضان الثاني ١٧- ١٢ – ٢٠٢١
كمية الأمطار المتساقطه لم تتجاوز ٣٠ ملم خلال مده زمنيه تجاوزت الخمس ساعات يعني هذه المسأله طبيعيه خصوصا لأقليم كوردستان ، خصوصا اذا أخذنا ان معدل كمية الأمطار السنويه يتجاوز ٢٥٠ ملم ( اتجه التبرير الحكومي ان هنالك العديد من المشاريع أقيمت على مجرى الأمطار الطبيعي الوديان مما أدى إلى انحراف وتغيير في مسار هذه الأمطار الى داخل المدن ) طبعا هذا التبرير صحيح ولكن ! المشاريع المقامه المشار إليها في هذه التقاير الاغلبيه أنجزت قبل عام ٢٠١٢ والباقي أنجز قبل عام ٢٠١٥ !
اذا لماذا لم نرى هذا النوع من الفيضانات ضمن السنوات العشر الأخيره ؟
اذن هنالك سبب اكبر تسبب بهذا النوع من الفيضانات
هنا ممكن تشخيص السبب بالتالي
اولا :
المشاريع المقامه على الوديان هي سبب ولكنها ليست السبل الرئيسي لهذا الفيضانات والدليل كما أشرت سابقا ان الاغلبيه أنجزت قبل عام ٢٠١٢
ومن المجحف ان يحمل المستثمر هذا الخلل فمن يتحمل هذا الخلل الدوائر المختصه
أ : التخطيط العمراني لأنها الدائره المسؤوله على المصادقة وصلاحيه المشروع من الناحيه السكنيه
ب :مديرية الاستثمار العامه لأنها المشرف على هذه المشاريع
ج :المجلس الأعلى للاستثمار لعدم إضافة موافقات مديريه الري العامه كشرط لأستحصال اجازة المشروع لان هذه الدائره هي المسؤوله عن ادامة الوديان وتنظيفها .
ثانيا :
السبب الأكبر هو الشوارع الجديده المنجزه شارع ١٢٠ م وشارع ١٥٠ م
طبعا قد ينتقدني البعض على هذا الطرح ، ولكن انا اتكلم لاني لامست هذه المشكله بصفتي مدير احد المشاريع السكنيه القريبه من شارع ١٥٠ م وكانت لدي اتصالاتي مع مهندسي هذه الشوارع ومن خلال هذه الاتصالات اكتشفت العديد من المشاكل لهذه المشاريع
طبعا مشاريع شوارع ١٢٠ م و١٥٠ م مشاريع استراتيجيه ومهمه بصوره كبيره لمدينة أربيل وأنجزت بظروف أستثنائيه و بأيادي محليه وهي مشاريع جيده الا من ناحية المجاري ولعل هذا الموضوع لا يقع على الجهه المنفذه وأنما على الجهه المنفذه وأستطيع أن أجزم ان نسبة ٥٠ % من الفيضانات هي بسبب هذه الشوارع وللاسباب التاليه :
١- المجاري التي صممت لهذه المشاريع لم تصمم لأستيعاب مجاري وأمطار المشاريع السكنيه الجديده وخاصة شارع ١٥٠ م ، فأثناء العمل في هذا الشارع تفاجأت عندما تكلمت مع احد مهندسي الشركه المنفذه ومهندسي الدائره المشرفه على عدم أحتساب مجاري المشاريع المحيطه بشارع ال ١٥٠ م والقريبه من ناحية بحركه وبالتالي أدى ذلك الى ربطها بصوره اخيره بمجاري هذا الشارع الغير مصمم لأستيعاب هذه الكميه من مياه الأمطار والمجاري .
٢- نظرا لطبيعة التصميم الأولي لمدينة أربيل وهو تصميم دائري وبالتالي اصبحت هذه الشوارع دائريه حول المدينة مما شكلت سد طبيعي لحجز مياه الأمطار نهايك عن ظروف التصميم المتعلقه بالتقطه ١
٣- عرض هذه الشوارع وطول مسافاتها أدى ذلك الى زيادة سرعة مياه الأمطار فخلال ثواني قليله نجد ان الفيضانات قطعة الاف الأمتار الأمطار وهذا الشي لاحظته كواقع حال
٤- التصميم الغير موفق لبعض الجسور جعل من عملها كسدود لمنع مرور مياه الأمطار مثل جسر مدخل بحركه وكما في الصوره المرفقه .
الحلول :
برأي الان على الحكومه تشخيص الأسباب اولا وعدم تحميل طرف دون اخر لمعالجة المشكله فهذه المشاريع قائمه وكذلك الشوارع قائمه واتوقع الأسوء بعد الإنجاز الكلي لشارع ١٥٠ في حالة عدم معالجة مشكلة المجاري في الأجزاء المتبقيه منه وممكن تلخيص طرق المعالجه بالنقاط التاليه :
أولا : الإسراع بإنجاز مشروع الخندق الحولي للتقليل من كمية الأمطار المتجه الى مركز المدينه .
ثانيا : الإسراع بإنجاز مشروع مجاري أربيل المخطط منذ عام ٢٠١٣ وبالتالي إزالة خطر الفيظانات وبالاخص مركز المدينه.
ثالثا : محاولة الإسراع في إعادة تصميم المجاري في الجزء المتبقي من شارع ١٥٠ م
رابعا : إجراء بعض التعديلات الممكنه في شوارع ال ١٢٠ وال١٥٠ المنفذه .
خامسا: اجراء بعض التعديلات الممكنه في مسارات الوديان الملغاة واستحداث مسارات جديده .
سادسا : إضافة موافقة مديرية الري العامة كشرط لأستحصال موافقة الاجازه الاستثمارية.