Wed. Jul 3rd, 2024

Views: 79

التيك شوك !
احد برامج التواصل الاجتماعي الذي ظهر بالسنوات الاخيره ، وازدادت شعبيته خصوصا بعد عام ٢٠١٩ ، بصوره كبيره وملحوظه هو تطبيق( التيك توك) التابع للشركه الصينيه (بايت دانس ) ، شكل هذا التطبيق ازمه سياسيه بين أمريكا والصين خصوصا عام ٢٠٢٠ عندما طالبت أمريكيا بغلقه وبصوره نهائيه ،ذلك لتهديده الأمن القومي الأمريكي، ومن ثم بعد تفاوضات كبيره بين الشركه وامريكيا اعيد استخدم التطبيق المذكور ولكن بشروط ، هنا ما هو الخطر الذي يشكله هذا التطبيق بحيث فاق باقي تطبيقات الوسائل الاجتماعي، من خلال تجربتي واستخدامي لهذا التطبيق لاحظت الأمور التاليه :
١- إمكانيات التطبيق العاليه بتركيب وصنع الفديوهات وبطريقه مبسطه فاقت باقي التطبيقات ، منحت التطبيق امتياز وتفوق اكثر من باقي البرامج الأخرى، منما جعل العديد من طبقات المجتمع وخصوصا الشباب عموما وعمر المراهقه بصوره خاصه تستخدم هذا البرنامج إلى درجة الإدمان.
٢- المحتوى القصير ، المتكامل من حيث الموسيقى والحركات ، وسهولة التحكم في الفيديو ، جعل لهذا البرنامج امتياز ثاني تفوق به على باقي التطبيقات .
٣- التخصص بالفيديوهات والابتعداد عن المنشورات المكتوبه ، حقق لهذا التطبيق ، امتياز اكبر لاستخدامه بين المراهقين والأطفال كذالك .
هنا من خلال هذه النقاط المشار إليها يا ترى أين الخطر في تهديد الأمن القومي للمجتمعات؟ فهنالك فقط أمور متفوقه في هذا التطبيق جعلته اكثر تفوقا واستخداما من باقي التطبيقات وخصوصا بين المراهقين والأطفال ،
هنا ارجع واقول من خلال النقاط المشار إليها سابقا أشرت بأن اكثر المستخدمين هم من الاطفال والمراهقيين نتيجة الامتيازات السابقه !
لو ناخذ التطبيق في العراق
عند فتح التطبيق والتصفح ستجد على الاغلب نكرات المجتمع والسفهاء هم أصحاب المحتوى الأكثر انتشارا ،
مثال باص مدرسي لبنات المتوسطه او الثانويه في طريقهم لرحله : الاغنيه في الباص ( الخلفيه كبرانه من المندي …..الخ) والبنات بصوت واحد يرددن الاغنيه ، كثرة عرض هذه الاغنيه والتكرار المقصود خلال هذا البرنامج، جعل تقبلها طبيعا من قبل المجتمع بسبب التكرار ، اي هنالك غسيل للدماغ خصوصا للمراهقين والأطفال، المحتوى المقدم من قبل هؤلاء النكرات والمفروض على المتابعين سواءا كنت راغبا في متابعة صانع المحتوى هذا ام لا ، هو الذي يغير الطبيعه الأخلاقيه للمجتمع، خصوصا اني لحد هذه اللحظه لا أعلم بكيفية اختيار وانتشار صناع المحتوى لهذا التطبيق ، فهو يختلف عن باقي التطبيقات فبعضهم مفروض على المتابعين وخصوصا النكرات منهم
اذا هنا نستنج ان هذا التطبيق من الممكن استخدامه من بعض الدول في تغيير أخلاقيات او التأثير في سياسات دوله معينه من خلال فرض بعض صناع المحتوى ونشر شهرتهم المقصوده وفرضها على الشباب ، طبعا المقابل دفع مبالغ ماليه طائله للشركه المصنعه من قبل هذه الدول المعاديه ، خصوصا اذا علمنا ان الشركة المصنعه قد خصصت مبلغ ١ مليار دولار في عام ٢٠٢٠ لدعم دخل صناع المحتوى في أمريكا فقط ، هنا اتمنى من وزارة الاعلام في اقليم كوردستان وفي العراق إعادة النظر في استخدام هذا التطبيق وفي التطبيقات المشابهه له، لغرض الحفاظ على ما تبقى من بعض القيم الاخلاقيه لمجتمعنا .