Sat. Nov 9th, 2024

Views: 5

أعلن كلدو رمزي أوغنا المدير العام للثقافة والفنون السريانية بإقليم كوردستان، أن قضاء عنكاوا بمحافظة أربيل سيشهد يوم غد الثلاثاء 5 نيسان 2022، انطلاقة (مهرجان التراث السرياني) في دورته الثانية، والذي يواصل فعالياته للفترة من (5-7) نيسان 2022 في موقع مميز، ألا وهو الشارع المحاذي لمديرية التراث والمتحف السرياني بعنكاوا، قبالة تل قصرا الأثري، في حضن (دركا)، قلب عنكاوا النابض.

وأكد أوغنا، في تصريح خصّ به موقعنا، أن المهرجان حافل وغني بالفعاليات والمشاركات المتنوعة والمتعددة والمتميزة، لتضفي على أجوائه روحاً تراثية عابقة بعطر الماضي الجميل.

وأضاف: “يتميز مهرجاننا هذا العام بتتعدد وتنوع الفعاليات لمشاركين قادمين من مناطق مختلفة. إذ تشارك فرقة (نابو) البابلية في المهرجان بأوبريت يروي حكاية حضارات بلاد ما بين النهرين، وتاريخها المجيد، يحمل عنوان (فونيمات بابلية)، كلمات: د. محمد الربيعي، لحن وتوزيع: محمد رميض، إخراج: بهاء العلكاوي. فضلاً عن أوبريت آخر بلغتنا الأم، السريانية المحكية، يحمل عنوان (بهرا إل يرتوثان- إضاءة على تراثنا) فكرة وإخراج: رفيق نوري حنا ومن شعر وألحان الفنان يوسف عزيز، كما تشارك مصممة الأزياء العراقية العالمية وفاء الشذر بتقديم عرض أزياء مبتكر ومميز يمزج بين الماضي والحاضر”.

وأشار المدير العام للثقافة والفنون السريانية إلى تنوع الفقرات الغنائية السريانية لمجموعة من أبرز فناني شعبنا، في الوطن والمهجر، (سعاد ألياس القادمة من السويد، توني كبرييل القادم من كندا، ونخبة مختارة من ألمع النجوم).

وأضاف: “نحظى بشكل خاص بمشاركة فرقة برمايا السريانية، القادمة من سوريا، خصيصًا للمشاركة في مهرجان التراث السرياني، عبر تقديم عدد من اللوحات الاستعراضية التراثية، كما تشارك من سهل نينوى، فرقة السريان للفنون الشعبية القامة من بغديدا السريانية، مع باقة من الشباب الخديديين والصبايا الخديديات لتقديم استعراض فلكلوري على أنغام الدول والزرنة”.
وأكد أوغنا على أهمية تفاعل الأطفال مع تراث الآباء والأجداد ورغبة اللجنة المنظمة للمهرجان في أن تكون لهم حصة منتقاة، إذ فضلًا عن مساهمة رائعة من أبنائنا الأعزاء، تلاميذ المدارس، الذين سيقدمون مجموعة من الأناشيد والقصائد السريانية، تم تخصيص ركن للمشغولات التراثية التي أبدعتها أنامل أطفالنا الأعزاء ولرسوماتهم التي تحاكي التراث وتتحدث عنه، لتشجيعهم على التواصل مع جذورهم والمساهمة في الحفاظ على التراث ليورثوه للأجيال القادمة.

وأشار إلى أن الصدى الواسع والنجاح المنقطع النظير الذي حظي به المهرجان في دورته الأولى، شجع على مزيد من المشاركات هذا العام، وأضاف: “ستلاحظون التنوع في الكم والنوع والتمايز في طبيعة المشاركات التي تخصّ بازار المهرجان، يشارك عدد من مبدعي أبناء شعبنا في مجالات: الخط السرياني، صناعة الفخار، الأزياء التراثية لقرى وبلدات أبناء شعبنا، أعمال نحتية مستوحاة من حضارتنا النهرينية، الحرق على الخشب، مصنوعات يدوية من الجلد الطبيعي، المشغولات والمنسوجات اليدوية والأعمال اليدوية التي تحاكي التراث وتستوحي منه، فضلاً وجود مقهى تراثي، مطبخ تراثي، مخبز تراثي ومجموعة سيدات يشاركن بتقديم أكلات تراثية من مناطق مختلفة. كما يسرنا أن يكون معنا في هذا المهرجان مشارك جديد يمثل التراث الأرمني بمشغولاته وأكلاته”. وأشاد أوغنا بالتعاون الكبير والدعم اللامحدود الذي لقيه المهرجان من عدة جهات، نذكر منها:” إيبارشية أربيل الكلدانية، مجموعة كار للخدمات النفطية، فندق هيكسوس، شركة أبوستروفي للخدمات الإعلانية، الجامعة الكاثوليكية بأربيل، مجموعة شركات سياوش،M راديو، المركز الأكاديمي الاجتماعي، مجلس إغاثة المسيحيين في العراق وشركة كريم تاكسي.

وختم المدير العام للثقافة والفنون السريانية تصريحه بتوجيه الدعوة إلى جميع محبي التراث والمهتمين بإحيائه والحفاظ عليه والترويج له، إلى حضور فعاليات مهرجان التراث السرياني في أيامه الثلاثة والتفاعل معها والاستمتاع بها، فالتراث السرياني: “ثروة قومية وإرث حضاري علينا أن نسلمه لأبنائنا، كما تسلمناه من الآباء والأجداد، بهيًّا، وأكثر غنى”.