Mon. Nov 4th, 2024

Views: 216

حاورته الاعلامية دلارام بويا دخوكا

Ankawa Today ترحب بك وتتمنى لك إقامة ممتعة في مدينتك عنكاوا • حدثنا عن بداياتُك وكيف نمت فكرة الفن وعشقه في داخلك، هل هناك من ساعدك في اكتشاف هذه الموهبة ::

كل الشكر بالترحيب الجميل طبعا كانت البدايات مع الخط الاول …لكن السوال لازال قائما والبحث عن الاطر الجديدة والخيال لازال ولاداً.. لم اخطط يوما لان اكون فنانا ولكن الرسم كان دائما هاجسي فهو يمارسني قبل ان أمارسه…أما عن الموهبة فكانت ظاهرة بدون جهد لكل من كان يراقبني وانا اخطط، ومع بداية الدراسة المتوسطة قام الاستاذ رفيق نوري بفتح مرسم في ثانوية عنكاوا للبنين بصفته مدرس مادة الرسم، ودعاني مع زملاء كثر للمشاركة في دورة تعلم إستعمال الالوان الزيتية… وكان ذلك في عام ١٩٨٥ على ما اذكر، وابتدأ المشوار. •

هل درست الرسم ام كانت موهبة ونمتها افكارك وخيالاتك ::

بالتاكيد كانت موهبة في البداية ولكن الممارسة كان لها الحيز الاكبر .. التمرين ثم التمرين ثم التمرين.لم تتح لي ظروف البلد تكملة المشوار والدخول الى كلية الفنون وتحقيق الحلم البسيط، وبعد وصولي استراليا استطعت الدراسة والحصول على دبلوم في الفنون البصرية قسم الرسم. •

مالذي تستخدمة بالرسم إن كان قلما او لونا ::

انا بالحقيقة احاول أن اقدم اشكال متعددة ومتنوعة وبمختلف المواد وحسب إمكانياتي ومهاراتي ولكن ولعي بالزيت اكثر. •

هل هناك رسالة ترغب بتوصيلها من خلال الرسم ::

الرسالة بالتاكيد انسانية مغلفة بالجمال وأحيانا معاناتنا وقسوة الحياة وأيضا جمال الطبيعة … الرسم أو التشكيل عبارة عن تصوير الواقع بأشكال مختلفة وتحويله الى مادة جمالية وحسب روية الفنان .•

من اين تستلهم فكرة لوحة ما وماهي اقصى مدة احتجتها لاتمام لوحة::

ليس شرطا ان تكون فكرة اللوحة درامية ومعقدة، ممكن ان نتحدث عن اي شي … الطرح في التشكيل له أسس مختلفة باختلاف المواد المطروحة والمستعملة وبالتاكيد التنسيق والتوازن الهندسي والايقاعي والبعد الثلاثي ثم اللوني، هناك تفاصيل كثيرة وغير ظاهرة للمتلقي هي أساس العمل الفني او اللوحة.فمثلا من الممكن ان ترسم يدًا جميلة او متعبة … وكل منا يملك يدان بالتاكيد ولكن الايادي تتكلم حسب مفهومي الشخصي، ومن هنا أبدا لوحتي وابدا قصتي .أما عن الفترة الزمنية فهذا غير مهم على الاطلاق بالنسبة لي، هناك أعمال سريعة وناجحة جدا وهناك العكس تماما.•

أذكر لي أهم المهرجانات التي شاركت بها ::

في الحقيقة مشاركاتي كانت كثيرة في بداية حياتي وأصبحت أقل بعد الرحيل بسبب العمل وخلق الاستقرار، شاركت بمعارض كثيرة إن كان هنا في عنكاوا أو أربيل وبعد ذلك في سوريا ثم استراليا، ولكني الان احاول مع مجموعة من الفنانين أن نرتب معارض مشتركة وبفترات متقاربة وإحياء المخزون. •

هل أقمت معارض خاصة ::

نعم منذ زمن طويل ومع البدايات مع الأصدقاء هنا في عنكاوا وأيضا في أربيل (قاعة ميديا) •

لو كان بسام متحدثا بلسان لوحة من لوحاتك ماذا سوف يقول؟ (عندما تتحدث اللوحة)::

كنت قد كتبت قبل فترة مقال بهذا التعبير تحديدا أتمنى ان يعجبكم “هموم لوحة ” زيت فوق زيت، فوق زيت منذ زمن التقينا، انا والزيت . يمتزج فوقي الزيت بالزيت . وأعاني من جفاف الزيت . وتتكون على سطحي تضاريسا من الزيت .. لتتلاطم الألوان فوق سطحي الأبيض.أحاول إمتصاص رقائق طبقته الأولى ..أما بعد ذلك …فليس سوى أن تمتلي مساماتي الصغيرة بالزيت . نعم أنا اللوحة البيضاء . تبدأ حياتي بقماشةٍ وأربع خشبات او خمس، تتماسك أعضائي بقوة كي أرضي ضمير رسام ٍ قادم من نهايات الحلم …من زمن المحنة ووله الابتكار … حاملا عزفه وهشاشة غيومه وشعره المزركش الرطب .. ملتصقا بنوتةٍ تُعزَفُ كل مساء كالبرق فوق أنفاس الهموم .ممسكا فرشاته الملساء ..ينطق جنونا وخطوطاً .. ويبعث زيتاً فوق سطحي الرقيق الناعم ..كتلا فوق اخرى . يثقلني ويمنحني لون الحياة ودلالها ..فاغدو جميلةً ومدللةً… وينظر الناس إليَّ بقلوبهم وأرواح العيون .. أتنقل بين الجدران الكثيرة والعيون. أدخل بيوتا وأسمع مايحلو لي. يلمسني البعض منهم كي يتأكد مني ومن زيتي … ويصورني اخرون. أظهر في بعض الصحف أحيانا ..واباع واشترى أحيانا اخرى…. كالعبيد.نعم أنا اللوحة البيضاء سابقا والمجردة منه، أحمل هموم الناس وألوانهم .. أحمل لون الارض ولون الماء والشجر …وما فاض منهم.أحمل بياضي المقنع تحت جلدي الزيتي .. لأحظى بالحب والجمال والكلام الناعس فوق ليالي السهر.وأنا البياض الذي تمنحني الهموم جمالها… وأنا الحلم المبرمج من خيالات الباطن العبثي … لا أملك رفيقا سوى الزيت … ولا يتحمل عبئي سوى الحائط، وحيدة أنا.. يحبني الناس إن تلونت … ويتركوني إن بقيت في بياضي .. يال قدري .. لم أُسأَل يوما إن كنت أرغب بالبياض.. ولم أُسأَل يوما ان أردت التكوين .ويال قدري ..إن حظيت برسام بسيط … ينثر ألوانه بخفة وبراءة بدون سماكة لونٍ .. فانتشي قليلا …. ولكني أهمل في زاوية البيت.بسام ١١/٢٠١٨•

بمن تاثر بسام من الرسامين ::

تاثري كان بالتشكيليين العراقيين والمنطقة بصورة عامة • لو اعطيت لك الان لوحة بيضاء فما الذي تخطه يداك أو تقوم برسمه.:: سوال صعب اعتذر عن الاجابة ولكل حادث حديث. •

آخر أعمالك ::

بعض اللوحات التي شاركت بها قبل فترة قصيرة جدا في مدينة ملبورن الاسترالية حيث أقيمت مع مجموعة من الفنانين العراقيين . •

أهداف وطموحات ترغب بتحقيقها بشكل عام::

الاستمرارية في تقديم نفس النهج الملتزم من الفن بصورة علمية وحسية وأخلاقية مشرفة كفنان عراقي مهاجر من بلدة عنكاوا التي أحبها. •

كلمة أخيرة تُريد قولها ::

الشكر الجزيل للصفحة وللصديقة دلارام على هذا الاهتمام، وتحياتي الى كل أهل عنكاوا مع الحب.

موقع وصفحة Ankawa Today يقدم لك شكره الجزيل ويتمنى لك الموفقية والمزيد من التألق