Mon. Dec 2nd, 2024

Views: 47

وضع المياه في العراق..Ankawa Today
ان مانشهده من ازمة للمياه في العراق ليس وليد الصدفة فكثيرا ما تحدثت الاحصائيات عن خطورة وضع الامن المائي في الشرق الاوسط ومن ضمنهم العراق كما تحدثت الاحصائيات عن المستوىً القياسي من الجفاف يضاف اليه التغييرات المناخية وارتفاع درجات الحرارة الشديد…
صفحة Ankawa Today كانت من ضمن المحطات الاعلامية التي ركزت على خطورة ازمة المياه التي تعصف بالبلد والتي ستزداد في السنوات المقبلة اذا لم تقوم السلطات والمعنيين بالحفاظ على هذه الثروة من خلال وضع استراتيجيات تحد من هدر المياه لاسيما الصالحة للشرب والتي لاتقدر بثمن والتي ربما ستتسبب بحروب واقتتالات بين الدول في المستقبل…  

على طول السنوات الماضية دقت اجرس الانذار بما سيؤول عليه الوضع لكن دون وجود اذان صاغية من قبل الحكومات ومن ضمنهم حكومة العراق والاقليم حيث ان سوء الإدارة وغياب الإستراتيجيات الجادة والنافذة من قبل السلطات، للتعامل مع المشكلة التي هي سر الحياة ظهرت بوادرها شيئا فشيئا وسوف تزداد سوء” مع السنوات.

في عام 1992 حددت الأمم المتحدة يوم 22 مارس/آذار ليكون اليوم العالمي للمياه، وفي كل عام يحمل هذا اليوم جرس إنذار للدول العربية ومنها العراق، لتعيد ترتيب أوضاعها تجاه قضية المياه، التي تعد بحق واحدة من أخطر القضايا التي تواجه المنطقة

وبموجب التقارير فان إستراتيجية الأمن المائي العربي يتجه إلى نتيجة مخيفة، ففي حال استمرار الوضع المائي والزراعي في المنطقة العربية على ما هو عليه، ودون الأخذ في الاعتبار التأثيرات المحتملة لظاهرة تغير المناخ العالمي، فيتوقع ألا تستطيع المنطقة العربية تأمين سوى 24% من احتياجاتها من الغذاء، ومن المعلوم أن المنطقة العربية تستورد نحو 65% من احتياجاتها من القمح سنويا.

ما يزيد الامر سوء” في هذا الموضوع هو زيادة الطلب على المياه حيث ستصل نسبة الزيادة الى 50% في عام 2040 حسب التقارير ، في حين سيزيد الطلب على الطاقة في العام نفسه بنحو 25% فقط، وهو ما يعكس أهمية المياه في المرحلة المقبلة.

جدير بالذكر ان المنطقة العربية تقع ضمن حزام الأراضي القاحلة والجافة، وثمة خلل بين العرض والطلب على المياه في المنطقة، فمن حيث العرض يمثل متوسط نصيب الفرد من المياه نسبة تصل ل 10% من المتوسط العالمي، كما أن جانب الطلب في تزايد مستمر، بسبب ارتفاع معدل الزيادة السكانية، الذي يبلغ نحو 2% سنويا، وهو ضعف معدل متوسط الزيادة السكانية على مستوى العالم.