Mon. Jun 2nd, 2025

Views: 366

عثر فريق من الباحثين بمدينة ليدز البريطانية على صليب صدري مذهب نادر يعود للقرن الثامن الميلادي، في اكتشاف أثري مهم يسلط الضوء على الحقبة المسيحية المبكرة في المنطقة.

القطعة الأثرية المصنوعة من الفضة المغطاة بطبقة ذهبية رقيقة عثر عليها في أحدى الحقول المحلية من قبل شخص كان يستخدم جهاز للكشف عن المعادن العام الماضي.

وعلى الرغم من فقدان الصليب لاحدى اطرافه وفقدان الحجر الكريم الذي كان يزين وسطه، إلا أنه لا يزال يحتفظ بجماله ودقة صنعه.

وبهذا الصدد قالت كات باكستر، وهي أمينة الآثار في متاحف ليدز، أن هذا الصليب كان على الأرجح يعود لشخصية دينية أو سياسية بارزة في المجتمع الساكسوني، حيث كان يعد رمزا للمكانة الاجتماعية والدينية.

وأضافت باكستر: ” ان الزخارف الدقيقة التي تغطي وجهي الصليب تشير إلى انه صُمّم ليتدلى من العنق، مما يؤكد أهميته كرمز ديني”.

ويعود تاريخ الصليب المكتشف إلى الفترة التي كانت فيها ليدز جزء من مملكة نورثمبريا، التي شهدت تحولا دينيا مهما من الوثنية إلى المسيحية خلال القرن السابع الميلادي. ويعد هذا الاكتشاف دليلا ماديا على انتشار المسيحية في المنطقة خلال تلك الفترة المبكرة.

وعن هذا الاكتشاف عبرت عضو مجلس مدينة ليدز سالما عارف عن سعادتها به قائلة: “هذه القطعة الأثرية الاستثنائية تذكّرنا بالتاريخ الغني لمنطقتنا، وتؤكد أهمية الحفاظ على تراثنا الثقافي للأجيال القادمة”.