Views: 1086

فيروز تنهار بعد وفاة نجلها زياد الرحباني الذي كان السند الفني الأقرب إليها وشريكها في أهم محطاتها الغنائية، بإبداعاته التي وجدت صدىً واسع في الذاكرة العربية.
زياد الرحباني المولود في 1 يناير 1956 بيروت – لبنان، هو فنان وملحن ومسرحي وكاتب لبناني اشتهر بموسيقاه الحديثة وتمثيلياته السياسية الناقدة التي تصف الواقع اللبناني الحزين بفكاهة عالية الدقة.
منذ طفولته، كان زياد يكن حب واضح للموسيقى. حيث بدأ يعزف على البيانو في عمر مبكر، وراح يتابع ما يدور حوله من عمل فني بصمت ودقة. وفي سن المراهقة، بدأت تظهر ملامح موهبته بشكل لافت، وخصوصًا حين اضطر إلى تأليف لحن أغنية “سألوني الناس” عام 1973 بسبب مرض والده. كانت تلك أول مرّة يوقّع فيها عملاً غنائياً بصوته الخاص، من دون أن يُعلن اسمه علناً
وكتب أولى مسرحياته “سهرية” وهو في السابعة عشرة. تبعتها أعمال كثيرة شكّلت تحولًا في المسرح اللبناني مثل: “نزل السرور” (1974)، “بالنسبة لبكرا شو؟” (1978)، “فيلم أميركي طويل” (1980)، “شي فاشل” (1983)، “بخصوص الكرامة والشعب العنيد” (1993).
تميّزت هذه المسرحيات بلغتها العامية الساخرة، وبطرحها المباشر لقضايا الحرب والطائفية والطبقية، والفساد، بعيداً عن المجاملات والخطابات المنمّقة.

تقارير صحافية، ذكرت بأن زياد الرحباني عانى من مرض في الكبد لمدة طويلة قبل رحيله، بعد أن غاب لفترة طويلة عن إنتاج الأعمال الفنية.
رغم هذا فقد كان رحيله مفاجىء للكثيرين وقد شكل خسارة لا تعوض للأغنية العربية والمسرح الحديث؛ فحزنه لم يقتصر على فيروز وعائلته فقط، بل امتد تأثيره إلى كل محبيه ومتابعي أعماله الكثيرة والمميزة، الذين اعتبروه رمزًا للتجديد والجرأة الفنية.